كوثر بودراجة… إشاعة وفاة تجتاح إنستغرام وسط صمتها

في عالم تُبنى فيه الحقائق على “منشور” وتنهار فيه السمعة بتغريدة، انتشرت إشاعة غريبة ومقلقة على إنستغرام تدّعي وفاة الإعلامية والممثلة المغربية كوثر بودراجة.
الخبر نُشر عبر صور ومنشورات مزعومة تنعى الفنانة، وتداولته حسابات مختلفة، بعضها فني والآخر يتابع أخبار المشاهير، دون أي مصدر موثوق. وكأن مجرد عبارة “إنا لله وإنا إليه راجعون” كافية لتُغلق صفحة حياة إنسانة ما تزال – حتى اللحظة – حية وغائبة عن الرد.
المثير أن صفحات فنية عديدة أكدت النبأ دون تحقق، في حين سارعت صفحات أخرى لنفيه كليًا، مؤكدة أن لا معلومات أو إشارات من كوثر نفسها حول أي حالة طارئة. وحتى اللحظة، التزمت الصمت الكامل دون تأكيد أو نفي.
منشورات مضللة، حسابات تجذب التفاعل، ولا وجود لأي تصريح رسمي.
وبين الخوف والتكذيب، عبّر الجمهور عن دعمه وانتظاره لردها. كثيرون كتبوا رسائل دعم على إنستغرام وأكدوا أن السكوت لا يعني صحة الشائعة. واحدة كتبت: “لا أصدق إلا ما تكتبه أنتِ يا كوثر… ننتظر ردك لنرتاح”.
هذه الحادثة تعيد طرح سؤال صادم: من يملك سلطة المعلومة في زمن تُصنع فيه الحقيقة بعدد الإعجابات؟
كوثر بودراجة لم تُعلن وفاتها، لكن إشاعة واحدة كانت كفيلة بإرباك الجميع. والغياب الحقيقي هذه المرة لم يكن كوثر… بل الوعي.