اعلى المقال
اخبار عاجلة

بزشکیان: إذا لم تکبح أمریکا “إسرائیل” فسنردّ بشکل أکثر إیلاماً- الأخبار ایران

اسفل المقال

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن بزشكيان، شكر بعد ظهر اليوم الاثنين، في مكالمته مع السلطان هيثم بن طارق، تعاطف الأخير ومواقفه المتناغمة، مؤكداً على أهمية تعزيز العلاقات الودية والتعاون الإقليمي.

وأشار رئيس الجمهورية إلى الدور البنّاء والفعّال الذي أدّته عُمان في مسار المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي السلمي الإيراني، وقال إن الجهود الأخيرة كانت تُبذل من أجل تعزيز الثقة والشفافية، وقد أدّت مسقط دوراً محورياً كوسيط. وأضاف: خلال تلك المفاوضات، أعلن الأمريكيون صراحة عن سيطرتهم ونفوذهم على الكيان الصهيوني، وادّعوا أن هذا الكيان لا يتخذ أي خطوة ضد إيران من دون إذن منهم.

وأوضح بزشكيان أن إيران أكدت دوماً على عدم رغبتها في إنتاج السلاح النووي، وتمسكها بسياسات النظام الاستراتيجية، واستعدادها للقبول برقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومع ذلك، قام الكيان الصهيوني، في انتهاك صريح لكل المبادئ الدولية، بشن هجوم مباشر على الشعب الإيراني، استُشهد فيه عدد من العلماء والقادة والمواطنين الإيرانيين.

وأضاف: من وجهة نظر الجمهورية الإسلامية، فإن هذه الجرائم لم تكن لتقع لولا الضوء الأخضر والتواطؤ من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.

وشدد رئيس الجمهورية على أن أعداء إيران أخطأوا في حساباتهم بخصوص قدرة وتماسك الشعب الإيراني، معتقدين أن اغتيال القادة العسكريين والعلماء وقصف منازل المواطنين سيزعزع البلاد، وأن إيران ستكون عاجزة عن الرد، في حين أن توجيهات قائد الثورة، واستعداد القادة، وسرعة ردّ القوات المسلحة، أدّت إلى أن يتلقّى العدو ضربة موجعة في الليلة نفسها. وإذا ما تكرر العدوان، فإن الردّ سيكون أشد وأقسى.

وأشار بزشكيان إلى السياسة المبدئية للحكومة في تجنّب الحرب وسفك الدماء، مبيّناً أن إيران، خلال فترة هذه الحكومة، سعت إلى بناء علاقات قائمة على الاحترام والأخوّة والتقارب مع جيرانها والدول الإسلامية.

كما اعتبر الرئيس الإيراني أن وحدة الشعب تمثل ثروة كبرى، قائلاً: إن العدوان الأخير لم يُحدث شرخاً في المجتمع، بل حتى أولئك الذين كانت لديهم انتقادات تجاه الحكومة وقفوا صفاً واحداً إلى جانب سائر أبناء الشعب دفاعاً عن الوطن.

وفي تحذير شديد من استمرار مغامرات الكيان الصهيوني، صرّح بزشكيان قائلاً: إذا لم تعمل أمريكا على كبح هذا الكيان المتوحش وتمنعه من نشر الفوضى في المنطقة، فستُضطر إيران إلى الردّ بشكلٍ أقسى وأكثر إيلاماً، بل وأبعد من كل ما جرى حتى الآن.

وأكد في ختام حديثه أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت دوماً من أنصار الحوار القائم على العدالة وحقوق الشعوب والمبادئ الدولية المقبولة، مشدداً على أن التفاوض في ظلّ التهديد والبلطجة والعدوان ليس ممكناً، وإذا استمر هذا المسار، فإن إيران ستواصل بثبات الدفاع عن حقها، مستندة إلى دعم أشقائها المسلمين.

واعتبر رئيس الجمهورية أن التلاحم الأخير بين الشعوب الإسلامية يُعدّ مؤشراً واضحاً على تشكّل تضامن عالمي في مواجهة عدوانية هذا الكيان المجرم، معرباً عن أمله في أن يكون هذا التكاتف منطلقاً لتعزيز السلام والعدالة والكرامة الإنسانية في المنطقة.

من جانبه، أعرب سلطان عُمان، في هذه المكالمة الهاتفية، عن تعازيه في استشهاد عدد من القادة والعلماء والمواطنين الإيرانيين، وأدان بشدة عدوان الكيان الصهيوني، مؤكداً استمرار وقوف بلاده إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

كما عبّر عن قلقه من مساعي الأعداء لتقويض مسارات السلام في المنطقة، مضيفاً أن سلطنة عُمان ستواصل التمسّك بخيار العقلانية والتعاون مع الشعوب الشقيقة والصديقة.

/انتهى/


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى