كوثر بودراجة تتصدر الترند بإشاعة مفاجئة… والجمهور مصدوم
في لحظة غير متوقعة، تحوّل اسم كوثر بودراجة إلى وسم متصدر على مختلف المنصات المغربية والعربية، ليس بسبب ظهور إعلامي جديد أو مشروع فني مرتقب، بل بسبب إشاعة مفاجئة عن وفاتها، انتشرت بسرعة صادمة دون أي مصدر موثوق.
ما بدأ كمنشور صغير على إنستغرام يحمل عبارة “إنا لله وإنا إليه راجعون” مرفقة بصورة مظلمة لوجه كوثر، تحول خلال أقل من نصف ساعة إلى مادة يتناقلها الآلاف. لم يكن واضحًا من أطلق الإشاعة، ولا لماذا الآن تحديدًا، لكن النتيجة كانت واحدة: صدمة عاطفية غامرة بين محبيها.
المفاجأة الكبرى أن معظم المتابعين لم يقتنعوا بالإشاعة بسهولة. عوضًا عن الانخراط في موجة التعزية، غمروا حساباتها بتعليقات من نوع: “ردي علينا”، “رجاءً قولي إنك بخير”، “أنتِ حيّة في قلوبنا مهما حصل”. لقد عبّروا عن الصدمة بطريقتهم، ورفضوا الانسياق وراء موجة إلكترونية بلا دليل.
صفحات معروفة في المغرب سارعت إلى نشر توضيحات أولية، وأكد بعضها أنه تواصل مع مقربين من الأسرة الذين نفوا تمامًا صحة الخبر. أحد الصحفيين كتب: “أخبار الوفاة لا تُنشر بهذه الطريقة. من يحب كوثر ينتظر أن يتأكد، لا أن يشارك العنوان الأليم”.
وفيما التزمت كوثر الصمت حتى الآن، فإن جمهورها عبّر عن موقفه بأرقى الطرق: بالحب، بالدعاء، وبالانتظار دون تهويل أو تشكيك.
هذه الحادثة كشفت ليس فقط هشاشة الأخبار الرقمية، بل أيضًا قوة الرابطة العاطفية بين المشاهير الحقيقيين وجمهورهم.
وبين كل هذه الضجة، يبقى السؤال: كيف تتحول إشاعة إلى ترند؟ وكيف يستطيع جمهور محب أن يقاوم زيف المعلومة بالتعاطف بدل التصديق؟
كوثر لم تكن حاضرة لتشرح، لكن جمهورها كان موجودًا ليُدافع عنها، بطريقته الراقية.